من هو النبي الذي دفنه ابليس

من هو النبي الذي دفنه ابليس ، تتعد قصص الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى ليؤدوا رسالته ويُقيموا مبادئ الدين بين الناس فيؤمن لهم من يُؤمن بإذن الله ويكفر بهم من يكفر بإذن الله، ومن قصص الأنبياء الأوائل كانت قصة نبيّ بعثه الله هبًّة لأبويه بعدما فقدا أحد أبنائهما الأوائل إذ قتل واحدًا الآخر، فكان هذا النبي رسالة رحمة وبُشرى خير لأبويه كما ورد في أحاديث الهدي النبوي إذ أنه لم يُذكر في القرآن الكريم فقط تم ذكره في الأحاديث النبوية والتقاليد الإسلامية، فمن هو النبي الذي دفنه إبليس؟! دعونا لنتعرف عليه..

نبي الله آدم عليه السلام

كان نبي الله آدم عليه السلام أول الخلق وشريكته السيدة حواء وقد أنزلهما الله بأمره إلى الأرض بعد أن وسوس لهما الشيطان أن يأكلا من شجرة الخلد، وكانت النتيجة أن أطاعا الشيطان و أرسل بهما الله إلى الأرض ليعمروها فكان نتيجة زواجهما اثنين من الأبناء الذكور (قابيل وهابيل) ولما قتل قابيل هابيل أراد الله سبحانه وتعالى أن يربط على قلب نبيه آدم فوهبه وزوجه “شيث” وقيل أن آدم عليه السلام سماه “شيث” بمعنى “هبة الله” بعد وفاة ابنه هابيل وفرار قابيل إلى الجبال والسهول برفقة زوجته حيث كان السبب في قتل أخيه.

من هو النبي الذي دفنه ابليس

كان ذلك هو نبي الله شيث أول الأنبياء بعد سيدنا آدم عليه السلام فقد واجه تعجيَا من قومه والشيطان حتى قاموا بدفنه حيًا. ورغم أن “شيث” لم يُذكر في القرآن الكريم واقتصر ذكره على الأحاديث النبوية والتقاليد الإسلامية إلا أنه عُرف بأنه أول الرسل بعد آدم عليه السلام فقد اصطفاه الله تعالى من بين ولد آدم فكان يُعين والده آدم عليه السلام في أمور الدعوة لله بعد أن تزايدت البشرية وتناسل وتكاثر بني آدم، حتى أنه لم توفى الله والده آدم عليه السلام تولى أمر البشرية وبدأ يُشرع لهم أمور الدين كما تعلمها من أبيه آدم عليه السلام وكان يُبين لهم الحلال والحرام وتُشير الكتب الدينية أن الله أنزل عليه خمسين صحيفة، إذ رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم  لما سأله أبو ذر، رضي الله عنه، عن الأنبياء والرسل: (… قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ؟ قال:(مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا)، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: (ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم؟ قال: (آدَمُ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ؟ قال: (نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا)، ثمَّ قال: (يا أبا ذرٍّ أربعةٌ سُريانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وأخنوخُ وهو إدريسُ وهو أوَّلُ مَن خطَّ بالقلمِ ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتابًا أنزَله اللهُ؟، قال: ( مئةُ كتابٍ وأربعةُ كُتبٍ أُنزِل على شِيثَ خمسونَ صحيفةً..)، وكان من أهم الشرائع التي جاء بها شيث ابن آدم تحريم الاختلاط مع قوم قابيل، الذين أفسدوا في الأرض بسوء أخلاقهم، وقد التزم الناس بذلك الأمر فلم يختلطوا بقوم قابيل ولم ينزلوا إلى السهول حتى توفي شيث، ومن ثمَّ عُهد الأمر إلى ابنه أنوش، ولم يُرسل إلى أحد من الخلق بعد أنوش بل بقي الناس دون نبي، وكان الناس في تلك الفترة ملتزمين بأوامر آدم وتشريعاته وتشريعات ابنه شيث عليهما السلام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: